وزير الصناعة والثروة المعدنية: نظام الاستثمار التعديني يهدف لتقليل مخاوف المستثمرين من جميع أنحاء العالم
شارك معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، في جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى مصر للتعدين 2023، المقام في العاصمة المصرية القاهرة خلال يومي 18 و19 يوليو الجاري، بمشاركة عدد من القادة والمسؤولين والمستثمرين، وصناع التعدين.
وأوضح الخريف خلال الجلسة التي جاءت بعنوان” “الموازنة بين الموارد والمسؤولية – الاستراتيجيات المشتركة للتعدين المستدام في البلدان النامية”، أن المملكة اختارت التركيز على قطاع التعدين كخيار استراتيجي يساعد على تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن التركيز ينصب حاليًا على كيفية تعظيم الأثر الاقتصادي للقطاع بدلاً من التأثير المالي القصير.
وأشار معاليه، إلى أن اختيار ربط التعدين بالصناعة هو نقطة تمكين للصناعة، إضافة إلى أن أهمية التعدين تتزايد لمساعدة المجتمعات العالمية على مواجهة التحديات المختلفة، وسد الاحتياج العالمي المتزايد على المعادن الرئيسية في ظل التحول نحو استخدامات الطاقة النظيفة، مؤكدًا أن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى تمثل 30% من الاحتياطي العالمي للمعادن.
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن نظام الاستثمار التعديني في المملكة تم بناؤه وفقًا لأحدث الممارسات العالمية، ويتناول الجوانب المتعلقة بمخاوف المستثمرين من جميع أنحاء العالم، خاصة في زيادة فرص النمو والربحية، والقضاء على المخاطر المتعلقة بالاستثمار ،وإيجاد آلية مرنة وقادرة على مواجهة التغيرات المختلفة في البيئة، وهو ما أثمر عن زيادة حجم التراخيص التي نقدمها في عدد من المواقع التعدينية المختلفة، والاقبال المتزايد من المستثمرين على الدخول في المزادات الاستكشافية التي أطلقتها الوزارة، إضافة إلى تقليص مدة إصدار التراخيص.
وبين الخريف، أن موقع المملكة الجغرافي الفريد وما تحويه من موارد طبيعية، يتيح لها أن تكون لاعبًا رئيسيًا في مواجهة التحديات العالمية في سلاسل التوريد، سواء في النفط والغاز أو المعادن، حيث ساهمت استراتيجية التعدين والمبادرات المختلفة المنبثقة من نظام الاستثمار التعديني بتطوير عمليات الاستكشاف الجيولوجية وتمكين المستثمرين من الوصول إلى المزيد من البيانات، إضافة إلى تحسين الخرائط الجيولوجية بطريقة رقمية متقدمة.