مسؤولون في جلسة «توطين الصناعة في المملكة»: الاستراتيجية الوطنية للصناعة تسعى إلى خلق قطاع صناعي تنافسي ومستدام
نظَّمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، مساء اليوم (الأحد)، جلسة حوارية في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)؛ تحدث فيها عدد من أصحاب المعالي وعدد من المسؤولين، لاستعراض الاستراتيجية الوطنية للصناعة؛ التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وتحدث في الجلسة التي حملت عنوان (توطين الصناعة في المملكة) كلٌّ من معالي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي، ومعالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي، ومعالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي، والرئيس التنفيذي لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية الأستاذ عبد الرحمن السماري، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية الدكتور عبد الرحمن القرطاس.
وأكد معالي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي، خلال حديثه في الجلسة أن «الاستراتيجية الوطنية للصناعة تسعى إلى خلق اقتصاد متنوّع ومرِّن، معتبرًا أن الصناعات العسكرية هي امتداد وتتكامل مع الصناعات الأخرى بالمملكة، وستسهم الاستراتيجية الجديدة بشكل كبير في نجاح توطين الصناعات العسكرية».
من جانبه، أشار معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي، إلى أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة هي بداية رحلة لأمة تطمح للأفضل، لتكون من مصاف الدول الصناعية، مبينًا أن الجودة هي عامل مشترك بين كثير من الأعمال والنشاطات ومن أهمها الصناعة، ولا يمكن أن نصل إلى صناعة منافسة ما لم تكن هنالك معايير جودة واضحة.
من جانبه، أكد معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي، بأنه خلال جائحة كورونا التي ألمت بالعالم، كان هناك تحدٍ في توفير المُعقمات، حيث نجحت المملكة في توفير المواد الخام وواجهت التحدي في صناعة العبوات، ونجحت بذلك، مشيراً إلى أن المملكة تعتبر أكبر أسواق المنطقة في تصدير الألبان والأدوية والأجهزة الطبية، وتستهدف توطين هذه الصناعات لما لها من أثر كبير على سلاسل الإمداد ورفع سلامة المنتجات للمستهلك المحلي، وتنمية الاقتصاد، وخلق وظائف جديدة.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، الأستاذ عبدالرحمن السماري على أهمية إدراج المحتوى المحلي في الصناعة، معتبرًا أن القطاع الصناعي يُعد عصب الأساس لأي اقتصاد، وتطوير الصناعة وتنميتها يحمل أبعاداً استراتيجية، ومثلما يوجد أمن غذائي وآخر دوائي وكذلك مائي، يتطلب وجود قدرة صناعية محلية قادرة على تلبية الطلب المحلي بشكل تنافسي ومستدام »، مضيفاً بأن «المحتوى المحلي والصناعة يكملان بعضهما، وكلاهما يتأثر بالآخر ويؤثر فيه».
وتحدث الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية الدكتور عبدالرحمن القرطاس عن دور المركز في الاستراتيجية الوطنية للصناعة، مبيناً أن المركز جاء مواكباً لرؤية 2030 والتغيير المتسارع المصاحب لها، وكذلك تطوير الأجهزة الحكومية وفعاليتها في خدمة الوطن، لافتًا إلى أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة حدد للمركز الوطني للتنمية الصناعية قطاعات مستهدفة وواضحة، وذات أثر في الاقتصاد السعودي.
وكانت الجلسة الحوارية صاحبت تدشين معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، معرض إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)؛ ويتضمن المعرض لوحات تفاعلية، تتناول 12 قطاعاً استراتيجياً؛ وهي صناعات الطيران، السيارات، البحرية، الطاقة المتجددة، الكيماويات، الآلات والمعدات، الأجهزة الطبية وصناعة الأدوية، الأغذية، مواد البناء والصناعات التعدينية، والصناعات العسكرية.