نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين يدشن البرنامج التدريبي لحاضنة الاستكشاف التعديني “نُثري”
دشّن معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر اليوم البرنامج التدريبي لحاضنة الاستكشاف التعديني “نُثري”، بحضور عدد من مسؤولي الجهات الحكومية، والشركاء من القطاع الخاص، وذلك في مركز دعم المنشآت التابع لهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأكّد المديفر أن إطلاق حاضنة “نُثري”، يأتي في إطار حرص وزارة الصناعة والثروة المعدنية على إنشاء بيئة استكشافية محلية مستدامة؛ لتمكين المستكشفين الناشئين من الأفراد والشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة، والمستثمرين المهتمين بالقطاع التعديني، وذلك تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية؛ لجعل قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعات الوطنية.
وأوضح أن حاضنة نُثري تُعد المنصة المثالية لروّاد الأعمال في المملكة للاستثمار في قطاع التعدين، كونها تعمل على تمكين المستكشفين ورواد الأعمال، وتنمية مهاراتهم، واحتضان أكبر عدد من الشركات الناشئة ودعمهم، بالتعاون مع هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، ليكونوا عناصر هامة في تنمية قطاع التعدين، خاصةً في مجال الاستكشاف التعديني الذي يعتبر بيئة خصبة للاستثمار.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس عبد الله مفطر الشمراني أنه من خلال حاضنة الاستكشاف ستُبنَى شراكات استراتيجية مستدامة لتعزيز ريادة الأعمال في مجال الاستكشاف التعديني وتقديم الخدمات المرتبطة مثل تحليل البيانات الجيولوجية واستغلال القدرات المحلية، وتبادل المعلومات والمعارف والخبرات في قطاع التعدين.
وشهد حفل التدشين توقيع وزارة الصناعة والثروة المعدنية مذكرة تفاهم مع جامعة أم القرى، تضمنت أوجه التعاون تنظيم ورش العمل في مجال التعدين ضمن البرنامج التدريبي لحاضنة الاستكشاف التعديني “نُثري”، وتقديم الدورات التدريبية في دراسات الجدوى الاقتصادية والموارد والاحتياطات التعدينية، إضافة إلى تطوير المهارات الفنية للمستكشفين في المملكة، وتوظيف قدراتهم في تأسيس الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة ودعمهم بالخبرات العالمية، والمساهمة في توفير البيئة المناسبة والمرافق اللازمة لدعم الابتكار، وتقديم الاستشارات المتخصصة، وتبادل المعرفة والخبرات ونتائج البحوث الهامة.
كما وقّعت الوزارة مذكرات تفاهم مع 8 شركات عالمية ومحلية متخصصة في قطاع التعدين وهي: شركة التعدين العربية السعودية “معادن” ، وشركة المصانع الكبرى للتعدين “أماك”، وشركة DRA Global”” وشركة “Golden Compass MSA”، وشركة “عجلان وإخوانه للتعدين”، و شركة “الذهب والمعادن المحدودة للتعدين”، وشركتي “Behre Dolbear” و” Amed Fund” .. وذلك بهدف تبادل الخبرات العملية والعلمية بين الطرفين؛ والمساهمة في تطوير إمكانيات المستكشفين في مجال الاستكشاف التعديني، والارتقاء بالمستويات الفنية وتقديم الدعم اللازم للمحتضنين، من خلال عقد الدورات التدريبية المتعلقة بأنشطة الاستكشاف والموارد والاحتياطيات التعدينية، وتطوير برامج العمل الفنية لرخص الكشف، إلى جانب تعريف المستكشفين بالمتطلبات اللازمة للتقديم على رخص الاستكشاف من النواحي الفنية، وتطوير مهاراتهم في هذا المجال.
يذكر أن عدد المتقدمين للحاضنة وصل إلى 500 متقدم، واجتاز 17 مرشحاً معايير القبول، ما بين شركات وأفراد، حيث من المقرر أن تبدأ رحلتهم التدريبية في حاضنة “نثري” لمدة 6 أشهر، من سبتمبر الجاري إلى فبراير 2024، من خلال برنامج مخصص لتنمية مهاراتهم لضمان توفير المعرفة اللازمة، وتزويدهم بالخبرات المحلية والعالمية؛ للمضي قدماً نحو تحقيق بيئة استكشاف تعدينية مستدامة في المملكة.