وزارة الصناعة والثروة المعدنية تنظم زيارات ميدانية للشركات المؤهلة للمنافسة على المواقع التعدينية “أم حديد وبئر عمق وجبل الصهايبة”
نظمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية زيارات ميدانية للشركات الدولية والمحلية المؤهلة للحصول على تراخيص الاستكشاف التعديني في جولتها الرابعة في مواقع “أم حديد وبئر عمق وجبل الصهايبة”؛ بهدف تمكين المتنافسين من الاطلاع على خصائص هذه المواقع من الناحية الفنية والجيولوجية والبنية التحتية، وذلك قبل مرحلة تقديم العروض وإعلان الفائزين في شهر أغسطس المقبل.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ جراح بن محمد الجراح أن هذه الزيارات تأتي في إطار تقييم قدرة الشركات المهتمة على العمل في هذه المواقع، ومعرفة الاحتياجات المحتملة للتطوير والتحديث في البنية التحتية والتقنيات المستخدمة في الاستكشاف التعديني، كما تهدف أيضًا إلى تعزيز التعاون بين الوزارة والشركات الراغبة في تنمية قطاع التعدين في المملكة وتعزيز الاستثمار فيه.
وأكد الجراح أنّ قطاع التعدين في المملكة العربية السعودية نجح في استقطاب العديد من الاستثمارات النوعية، وتمكن من جذب شركات جديدة لبرنامج المنافسات للمرة الأولى مشيرًا إلى أن منافسات رخص الكشف تعتبر مكملة لعملية منح التراخيص الحالية التي تم تطويرها وفق نظام الاستثمار التعديني من أجل تلبية أهداف رؤية السعودية 2030 وزيادة الإنفاق على عمليات الاستكشاف في المملكة.
وبين أن المواقع التعدينية التي تمت زيارتها تتمثل في موقع بئر عمق الواقع في منطقة المدينة المنورة على مساحة 187 كيلومترًا مربعًا، ويحتوي على خامات النحاس والزنك، إضافة إلى موقع أم حديد الواقع في منطقة الرياض على مساحة 246 كيلومترًا مربعًا ويحتوي على خامات من الفضة والرصاص والزنك والنحاس، بالإضافة إلى موقع جبل الصهايبة الذي يقع في منطقة عسير على مساحة 283 كيلومترًا مربعًا ويضم عددًا من خامات الزنك والرصاص والنحاس، وتعتبر هذه الجولة هي الرابعة من المنافسات التعدينية لرخص الكشف في المملكة.
وأكدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أنّ المجال ما زال مفتوحاً للتقديم على الجولة الخامسة من المنافسات التعدينية لرخص الكشف على موقعي النماص والحلاحلة الواقعين بمنطقة عسير ويوجد فيهما عدد من الموارد المعدنية لخامات النحاس والذهب.
من المتوقع أن تعلن وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن الشركات الفائزة في هذه المنافسة خلال شهر أغسطس المقبل، حيث سيتعين على المتنافسين المؤهلين في المرحلة المقبلة تقديم برامج العمل والقدرة الفنية، وإعداد خطط أثر بيئية واجتماعية تشمل نسب التوظيف والشراء المحلي من المناطق المجاورة لهذه المواقع، بما يسهم في تنمية تلك المناطق والتفاعل مع المجتمعات المحلية بالإضافة إلى خطط الابتكار والتطوير في هذه المواقع.
ويأتي طرح المنافسات على رخص الكشف التعدينية في إطار جهود المملكة ضمن مبادرة الاستكشاف المسرع التي أعلنت عنها وزارة الصناعة والثروة المعدنية وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية في وقت سابق من العام الماضي، والهادفة إلى استغلال الثروات المعدنية في المملكة، وزيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق الفرص الوظيفية النوعية لأبناء الوطن وبناته.