الرياض تستضيف الاجتماع الدولي الأول لقادة هيئات المسح الجيولوجي بمشاركة 36 رئيسًا تنفيذيًا
اختتمت اليوم أعمال الاجتماع الدولي الأول لقادة هيئات المسح الجيولوجي، الذي عُقد في الرياض على هامش مؤتمر التعدين الدولي بنسخته الثالثة، بمشاركة 36 رئيسًا تنفيذيًا لهيئات المسوحات الجيولوجية من أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، والأميركتين.
وافتتح الاجتماع معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، المهندس خالد بن صالح المديفر، بكلمة أكد فيها أن الاجتماع الدولي الأول لقادة هيئات المسح الجيولوجي يهدف إلى تمكين نمو الاستثمار في المسح الجيولوجي عبر المنطقة الكبرى التي تغطي أفريقيا وغرب ووسط آسيا، وتحديث بيانات المسح الجيولوجي الرقمية وإتاحتها للمعنيين في جميع أنحاء هذه المنطقة، ودعم بناء القدرات من خلال مبادرة مراكز التميز.
وأكد معاليه، على ضرورة تعزيز التعاون وتحديث الوصول إلى البيانات والتركيز على تطوير القدرات الأمر الذي سيساهم في تعزيز مكانة المنطقة الكبرى في مجال التنمية المستدامة للمعادن، وهو ما سيعود بالفائدة على الاقتصادات المحلية والصناعة المعدنية العالمية.
وناقش المشاركون عدداً من الموضوعات الملحة في مجال المسح الجيولوجي مثل الاستفادة من القدرات الدولية في مجال المسح والاستكشاف التعديني، وتبادل الآراء والمقترحات لمواجهة التحديات التي تواجه أعمال المسح الجيولوجي والتنقيب عن المعادن، ووضع الحلول اللازمة لممارسات الاستدامة والوصول إلى بيانات جيولوجية موثوقة لجذب الاستثمار في مجال التنقيب وإنتاج المعادن لتلبية الطلب العالمي المتزايد.
وأكدوا أن انعقاد الاجتماع الدولي الأول لقادة هيئات المسح الجيولوجي، يأتي في وقت يسعى فيه العالم إلى تأمين احتياجاته من المعادن بكميات هائلة لتلبية الطلب العالمي المتنامي على المعادن اللازمة لعملية تحول الطاقة والصناعات المرتبطة بهذا التحول، كما سلطوا الضوء على كيفية الاستفادة من الإمكانات الهائلة للمعادن الموجودة في الدول النامية، مشيرين إلى أن المنطقة الكبرى التي تمتد من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا تضم ما يقرب من 80 دولة وتمثل 33% من مساحة اليابسة في العالم، وتجتذب فقط 12% من الإنفاق العالمي على الاستكشاف، رغم أنها تضم ثروات معدنية تقدر بأكثر من 50% من احتياطيات العالم من المعادن الحرجة اللازمة لعملية تحول الطاقة.