قطاع الطيران اللواء الطيار الركن متقاعد محمد بن جار الله الحارثي: الشركة السعودية للطيران(ساك) ..
قصة نجاح سعودية تعكس تميز القطاع الخاص في دعم منظومة قدرات الدفاع والطيران ببلادنا الغالية
- إدارة الشركة تدرك متطلبات المنظومات العسكرية وتفهمها كون قيادات الشركة هم من عسكريين متقاعدين خدموا لسنوات طويلة ولديهم خبرة واسعة في متطلبات المنظومات العسكرية واحتياجاتها.
تعد مجموعة (محورين الدولية) واحدة من أهم وأكبر الكيانات الاقتصادية بالمملكة ، حيث تضم تحت مظلتها العديد من الشركات العاملة في مجالات وأنشطة حيوية أبرزها النفط والغاز وخدمات السكك الحديدية ، والماء والكهرباء والمقاولات العامة والتشغيل والصيانة والعقار ، إلى جانب خدمات الطيران ، وتعتبر الشركة السعودية للطيران التي تأسست قبل ما يقرب من عشر سنوات هي الذراع التنفيذي للمجموعة فيما يخص الدعم الفني والإمدادي في المجال العسكري والمدني ذا الصلة .
وقد تمكنت الشركة السعودية للطيران (ساك) أن تصوغ قصة نجاح سعودية تعكس بوضوح تميز القطاع الخاص في المشاركة بفاعلية في تفعيل الأهداف الإنمائية التي وضعتها الدولة حيث برعت في دعم المنظومات الدفاعية من نقل وتدريب وشحن وصيانة محركات وتأهيل الأطقم الجوية والفنية فضلا عن صناعة بعض قطع الغيار للمعدات الأرضة المساندة والدفاعية .
لمزيد من التعرف على الشركة السعودية للطيران (ساك) وأبرز أنشطتها ودورها الرائد في دعم قطاع الطيران ببلادنا الغالية وفق مستهدفات رؤية 2030 وبرنامج (صنع في السعودية) كان لنا هذا اللقاء مع سعادة اللواء الطيار الركن متقاعد محمد بن جار الله الحارثي الرئيس التنفيذي للشركة والذي استهل حديثه معنا بالقول : تأسست الشركة السعودية للطيران (ساك) عام 2012 م كجزء من إعادة الهيكلة للمجموعة المالكة لها (مجموعة محورين الدولية ) والتي تضم كيانات أخرى لها نشاطات مدنية مثل القطارات والإسناد الفني لشركات البترول والطاقة والعقار وغيره ، بحيث تكون الشركة السعودية للطيران ذراع المجموعة فيما يخص الدعم الفني والامدادي في المجال الدفاعي والعسكري والمدني ذا الصلة.
والشركة السعودية للطيران شركة قابضة ينطوي تحت اسمها عدة شركات، بعضها مملوكة بالكامل والأخرى شراكات مع شركاء سعوديين وأجانب، وتعتبر الشركة فريدة من حيث تنوع نشاطاتها والخبرات الموجودة بها، وتتمتع بسمعة ممتازة داخل المملكة ولدى الشركات الأجنبية التي تعمل بالمملكة في مجالها ، ويتضح ذلك من خلال الشراكات العالمية التي تمتلكها الشركة مع شركاء من أمريكا هولندا اليابان السويد ايطاليا بريطانيا وغيرها.
وأضاف الحارثي : يتنوع نشاط الشركة من الدعم الفني والإمدادي للمنظومات العسكرية، وما يدعمها من نشاطات مباشرة وغير مباشرة مثل النقل والتدريب والشحن وصيانة المحركات والتدريب عليها وتأهيل الأطقم الجوية والفنية، وصناعة بعض قطع الغيار للمعدات الأرضية المساندة والدفاعية إلى نشاطات تخدم بعض القطاعات المدنية مثل شركة ارامكو السعودية الخطوط السعودية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وغيرها.
فأحد أذرع الشركة في مجال الإصلاح والتصنيع التي تفخر بها (ساك ) وتمتلك فيها الحصة الأكبر هي شركة (الشرق الأوسط لصيانة المحركات)، وهي إحدى شركات التوازن الاقتصادي سابقا، وكانت معظم أسهم الشركة مملوكة سابقا لشركاء أجانب قمنا بشراء الحصص وعملنا جاهدين لتطوير الشركة واستثمرنا فيها للعشر سنوات الماضية لتصبح كما هي عليه اليوم مفخرة للوطن.
واستطرد قائلا : تعتبر شركة الشرق الأوسط للمحركات الأهم ضمن مجموعة شركات الشركة السعودية للطيران حيث تقوم بصيانة محركات الطائرات التابعة للمنظومة الدفاعية لوزارة الدفاع والجهات العسكرية الأخرى إضافة إلى صيانة محركات منظومات أرضية للقوات البرية ولابد إنكم زرتم أو اطلعتم على نشاط هذه الشركة العملاقة وما تقوم به من خدمات صيانة وتصنيع، وعن التوطين الذي تم بها خاصة في الثلاث سنوات الأخيرة كداعم مهم لتحقيق أهداف الرؤية فيما يخص المعدات العسكرية واستدامة صلاحيتها.
ويوجد خطة خمسية لاستكمال بعض الورش التي يتم التعاقد عليها تماشيا مع التطور الذي تشهده قواتنا المسلحة.
وزاد بالقول : للشركة السعودية للطيران نشاطات أخرى خدمية مثل التدريب على رأس العمل للطيارين والفنيين وصيانة المنظومات، وتمتلك شركة (ماس للخدمات الجوية) التابعة للشركة السعودية للطيران خبرة قوية في هذا المجال حيث تقدم خدمات صيانة الطائرات والتدريب لبعض منظومات القوات الجوية بأيد سعودية وخبرات أجنبية على حد سواء، ولها شراكات مع شركات عالمية مثل ( بوينج، لوكهيد مارتن، ساب ،سي أي إي ) وغيرها.
ويتبع لها مصنع صغير بالمنطقة الصناعية الثالثة بالدمام لصناعة بعض القطع المستخدمة في المحركات الصناعية وقطع الغيار للمساندة الأرضية للمعدات الأرضية للطائرات، إضافة إلى بعض المعدات المساندة لأعمال شركة أرامكو السعودية وغيرها، والشركة مؤهلة من شركة أرامكو ومرخصة في هذا المجال من شركة ( جي أي ).
ولشركة (كنتتسو) المملوكة للشركة السعودية للطيران مناصفة مع الشركة الأم (كنتتسو العالمية) خبرة تمتد لعشرات السنين في مجال الشحن ونقل قطع الغيار والتخزين للقطاعات العسكرية والمدنية على حد سواء، ولها عملاء في القطاعين الحكومي والخاص في جميع مناطق المملكة والبحرين، ولها شبكة إمداد في أكثر من أربعمائة موقع منتشرة حول العالم.
ومن خلال علاقاتها مع الشركاء الأجانب تقوم الشركة السعودية للطيران (ساك) بنقل التقنية سواء الفنية المهنية أو التصنيع إلى الشركات التابعة لها أو من خلال تدريب الكوادر الوطنية والذي يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 ،وكذلك المساهمة كقطاع خاص في تنمية الاقتصاد الوطني، وتوظيف الشباب، وهي تواكب وتتماشى مع أهداف الرؤية ،حيث تم توريد المعدات الحديثة وتأهيل أطقم فنية سعودية كثيرة على صيانة المحركات العسكرية مما يساهم في تحقيق أهداف الرؤية وتوطين التقنية .
وقال الحارثي : إن الشركات التابعة للشركة السعودية للطيران التي تعمل في دعم المنظومات العسكرية مسجلة ومرخصة من الهينة العامة للصناعات العسكرية ونعمل لتوسيع نشاطاتنا بما يخدم أهداف الهيئة وتوجهاتها وإدارة الشركة تدرك متطلبات المنظومات العسكرية وتفهمها كون قيادات الشركة هم من عسكريين متقاعدين خدموا لسنوات طويلة ولديهم خبرة واسعة في متطلبات المنظومات العسكرية واحتياجاتها، ونفخر بمساهماتنا بالقطاع الخاص الداعم للناتج المحلي لتحقيق ما يصبو إليه ولاة الأمر من اكتفاء ذاتي والمساهمة في البناء وخلق الوظائف لأبناء الوطن.
وفي نهاية هذا اللقاء قال اللواء الطيار الركن متقاعد محمد بن جار الله الحارثي:
بمشيئة الله سوف تشارك الشركة السعودية للطيران في معرض الدفاع العالمي في شهر مارس القادم إن شاء الله وسيكون لها موقعا متميزا بالمعرض يضم الشركات التابعة لها والذي يبرز مكانة الشركة ضمن الشركات الوطنية المتميزة ويشرفنا حضوركم وإعطاؤكم فكرة أكبر عن الشركة وأعمالها.