بدء تدريب الدفعة الأولى من متدربي “المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء” بالتعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة
انطلقت الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية من متدربي المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء (SESP) التابع للمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني بالتعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الذي يعد الأول من نوعه في المملكة فيما يخص التدريب في مجال طاقة الرياح، حيث يتضمن البرنامج إصدار شهادات احترافية معتمدة من قبل “المنظمة العالمية للرياح GWO” و “مجلس أمريكا الشمالية لممارسي الطاقة المعتمدين (NABCEP)”.
وتم تجهيز المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء بالكامل بأحدث المعدات والمختبرات لورشات التدريب في مجالات الطاقة المتجددة، وكذلك استخدام أول منشأة تدريب متنقلة معتمدة من المنظمة العالمية للرياح في الشرق الأوسط بالتعاون مع (شركة ميرسك) وهي أحد الجهات التدريبية والاستشارية العالمية المستقلة، كما تم تزويد المعهد بمعدات التدريب على طاقة الرياح التي تدعمها شركة ميرسك مع وحدات الطاقة الشمسية لبرنامج تدريبي شامل في موقع العمل.
وأشار صاحب السمو الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة إلى الدور المؤثر لعملية التدريب المهني وضرورة مواكبته لمستجدات تقنيات الطاقة وتطوراتها وامتلاك القدرة والمبادرة لاستغلال مختلف الفرص التي تتيحها هذه المستجدات، خاصة مع مايشهده قطاع الطاقة العالمي من تطورات متسارعة، حيث أصبح التغيير من أهم العناوين الثابتة لهذه التطورات.
وأفاد بأن دور المدينة يتركز اليوم على إعداد وتأهيل كوادر وطنية مستدامة قادرة على تشغيل البنية التحتية لقطاع الطاقة المتجددة في المملكة الذي يُستهدف أن يبلغ 50% من مزيج الطاقة الوطني خلال العقد القادم، مما يُسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وذلك بفضل الجهود العظيمة والمهمة التي قامت بها القيادة الرشيدة لدعم مسيرة تطوير قطاع الطاقة المحلي وبدعم ومتابعة مباشرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.
من جانبه أبان مشرف قطاع المحتوى المحلي والقدرات البشرية في المدينة المهندس هشام الصميلي, أن التعاون بين المدينة والمعهد قائم على دعم تطوير القدرات البشرية الوطنية في مجالات الطاقة المتجددة بنوعيها الشمسية والرياح، وأن المملكة تعمل على بناء قطاع طاقة متجددة مستدام يشمل الصناعات والخدمات وتوطين التقنيات وتأهيل الكوادر البشرية وقد تبلور ذلك عبر تحديد الأطر الرئيسة لبناء هذا القطاع وإدخال الطاقة البديلة ضمن مزيج الطاقة الوطني.
ويهدف المعهد إلى تقديم التدريب المهني للكوادر الوطنية في المملكة عبر برامج متخصصة في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية متبعاً في ذلك أفضل الممارسات والمعايير العالمية، والتي تتسم بالمرونة والاستجابة لاحتياجات قطاع الطاقة المحلي. كما يتضمن البرنامج مسارات تدريبية متنوعة مصممة لحاملي شهادة البكالوريوس في التخصصات ذات العلاقة ولمدة 6 أشهر، ولحاملي شهادة الدبلوم للتخصصات ذات العلاقة بواقع سنة تدريبية كاملة، وكذلك لحاملي شهادة الثانوية العامة لفترة تدريبية تمتد لعامين.
يذكر أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أولت اهتمامها في إعداد وتأهيل كوادر وطنية مستدامة قادرة على تشغيل البنية التحتية لقطاع الطاقة المتجددة في المملكة، ولذلك أبرمت المدينة اتفاقية خاصة مع المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء تهدف إلى دعم ورعاية وتفعيل آليات وبرامج تعليمية وتدريبية متخصصة لجذب وتدريب الطلاب في مجال الطاقة المتجددة في مطلع شهر محرم من العام المنصرم وتهدف الاتفاقية إلى تقديم الدعم لتوفير البنية التحتية اللازمة لتطوير القدرات البشرية بكفاءة عالية وضمن برامج تدريبية معتمدة بمعايير دولية.
كما قامت المدينة بتوقيع وتفعيل اتفاقيات بحثية وعلمية مع العديد من المؤسسات التعليمية الرائدة محلياً ودولياً، والتي تُعنى بمجالات التعليم وبناء القدرات وتطوير وتوطين التقنيات، وإنشاء مراكز تدريبية للطاقة، وتقديم الخدمات الاستشارية عبر الاستفادة من القدرات البحثية والعلمية للمؤسسات التعليمية والتدريبية في المملكة وذلك لتعزيز أمن الطاقة الوطني وتحقيق النمو والازدهار تحقيقاً لتوجهات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله–.