التحول الرقمي المهندس فرحان بن نايف الفيصل الجربا: (الشركة الحديثة للتكنولوجيا).. تواصل ريادتها لأنظمة الاتصالات الأمنية والعسكرية المشفرة محليا وإقليميا لمواكبة مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج (صنع في السعودية)
- إقامة معرض (الدفاع العالمي) تحت رعاية كريمة لخادم الحرمين الشريفين هو عهدنا دائما بقيادتنا الرشيدة لوضع المملكة بمصاف دول العالم المتقدمة، وأعتقد أنه سيكون نقلة نوعية وخطوة رائدة نفخر بها وكوننا أحد المشاركين والعارضين بالمعرض ونتابع المجهودات الكبيرة لتنظيم هذا الحدث نتوقع نجاحا لم يتحقق لمثل هذه المعارض من قبل.
تعد (الشركة الحديثة للتكنولوجيا) إحدى أهم الشركات السعودية الرائدة في توفير حلول الاتصالات السلكية واللاسلكية، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، والأعمال الكهروميكانيكية وخدمات الأعمال المدنية بما تمتلكه من طيف واسع ومتعدد الجوانب والإمكانات من المقومات البشرية والفنية والخبرات المتراكمة، مجلة (الصناعات الوطنية) يسعدها أن تلتقي المهندس فرحان بن نايف الفيصل الجربا رئيس مجلس الإدارة للحديث عن أبرز ملامح مسيرة الشركة وأهم مراحل تطورها وواقع ومستقبل القطاع الصناعي في ظل رؤية المملكة 2030 وبرنامج (صنع في السعودية) وذلك عبر الحوار التالي:
- بداية نرحب بسعادتكم معنا عبر صفحات مجلة (الصناعات الوطنية).. ونود أن نتعرف على الدور الرائد الذي تقوم به (الشركة الحديثة للتكنولوجيا ) لتعزيز جهود بلادنا الغالية في دعم نهضة وتطور منظومة الاتصالات والحلول الدفاعية في ضوء رؤية المملكة 2030 مع تطورات برنامج (صنع في السعودية) الذي أطلقه سمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ؟
(الشركة الحديثة للتكنولوجيا) هي شركة محلية وإقليمية رائدة تأسست عام 2002 م بناء على خبراتنا المتراكمة والكبيرة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات منذ عام 1980م لتوفير خدمات الاستجابة السريعة للطلبات العاجلة لعملائنا بالقطاعات الأمنية والعسكرية من خلال ريادتها في توفير حلول الاتصالات السلكية واللاسلكية والاتصالات عبر الأقمار الصناعية والأعمال الكهروميكانيكية وخدمات البناء بالإضافة إلى المعدات الطبية والحلول المتنوعة حسب الطلب، حيث نجحنا بفضل الله على مدى أكثر من عقدين في مشاركة عملائنا بجميع القطاعات وتزويدهم بالحلول والخدمات المتطورة، وذلك عبر استخدام خبرتنا التقنية في الصناعة ورؤيتنا الطموحة لتحقيق النتائج في وقت قياسي بجودة ومعايير عالمية وهو ما يضمن لهم تحقيق ميزة تنافسية مستدامة وذلك من خلال طاقم عمل يزيد عن (500) موظف ما بين مهندس وفني وإداري.
- لاقت (الشركة الحديثة للتكنولوجيا) قبولا واسعا نظرا لما تتمتع به خدماتها المتطورة باعتبارها الشريك التفاعلي الأول في الخدمات المتكاملة وتقديم حزمة متكاملة ومبتكرة لتقنيات الاتصالات عبر نخبة من مهندسين وكوادر فنية يتمتعون بأعلى كفاءة وخبرة مهنية.. فهل لسعادتكم أن تحدثونا عن أبرز ما يميزكم في هذا المجال الهام؟
يرجع القبول الواسع لأعمال (الشركة الحديثة للتكنولوجيا) في السوق المحلي والإقليمي لما تتميز به من تقديم أحدث الخدمات تطورا بجانب التزامنا بقيم النزاهة والمصداقية و الشفافية، المهنية والاحترافية، حيث نهدف إلى إعادة تأهيل وتحديث وتأمين الأنظمة في جميع الصناعات ضد التهديدات والهجمات المتقدمة في عالم اليوم من خلال العمل على توفير أنظمة اتصالات معلوماتية وخدمات أمنية لا مثيل لها مصممة لتحسين وضع الشبكات بشكل عام ، وسد الفجوات وتتبع نقاط الضعف، بالإضافة إلى ذلك نقوم بتقديم خدمات الاستشارات لتكنولوجيا المعلومات والشبكات والاتصالات في العديد من القطاعات ، بجانب حلول الشركات الداخلية وأعمال الطاقة والأعمال المدنية.
- وما أبرز المستجدات التي تشهدها (الشركة الحديثة للتكنولوجيا) في ظل قيادتكم العامرة.. وتحبون أن يطلع عليها عملاؤكم من خلال هذا الحوار الصحفي؟
بفضل الله كشركة سعودية وطنية حققنا نجاحا غير مسبوق بالتعاون مع شركائنا العالميين وفي مقدمتهم شركة ايرباص العالمية حيث نمتلك اليوم حقوق الملكية الفكرية لأحد أهم وأفضل أنظمة الاتصالات الأمنية والعسكرية المشفرة (تترا) التي توفر شبكة اتصال آمنة تواكب أحدث التكتيكات العسكرية وتقنيات حروب الجيل الرابع للقوات في الميدان باستعمال تشفير طرفي آمن بين الجنود وقائدي الفرق والقيادة الرئيسية وبين الجنود بعضهم بعضا، وتتميز بنظام القيادة والسيطرة الذي يحتوي على معلومات تتبع القوات (الأفراد والعربات وغيرها) أوتوماتيكيا وإرسال مواقعها إلى مراكز القيادة والعكس ويتم تحديث هذه المعلومات تلقائيا كما يحوي الرسائل المعلوماتية التي ترسل بشكل يدوي بين عربات الميدان ومراكز القيادة، كما يمكننا أيضا ربط منظومة مكافحة الطائرة بدون طيار بمنظومة تترا والقيادة والسيطرة دون تأثر بالتشويش مهما كانت الترددات المستعملة، ونفخر في هذا الإطار بكوادرنا الشابة التي عملنا على استقطابهم وساهمت معنا في هذا المشروع بعد حصولها على أفضل وسائل التدريب في المملكة وبعثناهم لدول فرنسا وفنلندا لاستكمال عملية التدريب.
كما نفتخر في هذا الإطار بفوزنا بمناقصة تشغيل وصيانة شبكة الاتصال الأمني الموحد لصالح وزارة الداخلية لمدة (3) سنوات كأفضل عرض فني ومالي لتكون (تترا) هي الشبكة الرئيسية في حالة الطوارئ.
- نود أن تقدموا لنا نبذة مختصرة حول الدور الرائد الذي تقومون به لتعزيز جهود بلادنا الغالية في دعم نقل وتوطين أحدث التقنيات العالمية بالمملكة في ضوء تطورات رؤية المملكة 2030 وبرنامج (صنع في السعودية)؟
نحن من المؤمنين والداعمين لخطة سمو سيدي ولي العهد الأمين حول رؤية المملكة 2030 التي عبرت عن التكامل بين جميع القطاعات الاقتصادية السعودية وأحدثت طفرة نوعية غير مسبوقة بها، ومن جانبنا حرصنا على أن تكون مستهدفات الرؤية منارة الطريق لنا للمستقبل فتم ملائمة أهدافنا بما يتواكب مع تلك المستهدفات خاصة فيما يتعلق بالاستثمار في الشباب وتطوير إمكانات الإنسان السعودي بتدريب الكوادر الوطنية وتمكينهم وتوظيفهم للعمل معنا أو للقطاعات الأخرى، أيضا نعمل على نقل وتوطين التقنيات الحديثة من خلال عقد شراكات مع شركائنا حول العالم للتصنيع بالمملكة من أبرزها تصنيع أجهزة تترا بالمملكة بالتعاون مع شركة ايرباص العالمية.
وفي هذا السياق نثمن الخطة الوطنية للتحول الرقمي بالمملكة فنحن نعمل في مجال التكنولوجيا والاتصالات منذ أكثر من 40 عاما ، ونشهد على التطورات المتلاحقة بصورة لم يكن أحد يتخيلها يوما ما وهذا العمل نقل المملكة في مجال التقنية خاصة سنوات ضوئية للأمام.
- في هذا السياق .. يطرح ( معرض الدفاع العالمي ) الذي يتفضل برعايته خادم الحرمين الشريفين حفظه الله العديد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات الوطنية المتخصصة في الصناعات العسكرية.. فكيف ترون إقامة مثل هذه المعارض العالمية على أرض المملكة ومردودها على الشركات العاملة في هذا القطاع الهام وما مدى تواجدكم فيه.. علماً بأن مجلتنا هي الراعي الإعلامي للمعرض؟
المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز وهي دائما سباقة في جميع المجالات، ولعل إقامة معرض (الدفاع العالمي) تحت رعاية كريمة لخادم الحرمين الشريفين هو عهدنا دائما بقيادتنا في وضع المملكة بمصاف دول العالم المتقدمة، وأعتقد أن هذا المعرض سيكون نقلة نوعية وخطوة رائدة نفخر بها وكوننا أحد المشاركين والعارضين بالمعرض ونتابع المجهودات الكبيرة لتنظيم هذا الحدث الكبير على أرض المملكة نتوقع نجاحا لم يتحقق لمثل هذه المعارض من قبل.
- ماذا عن مساهمتكم في مجال تدريب وتطوير إمكانات الشباب السعودي ؟ وهل توجد حوافز إضافية تقدمونها للاستثمار في الكوادر السعودية.. وما أبرز النصائح التي تقدمها لهم في الإطار؟
الشباب السعودي هم عماد المستقبل وقوة المجتمع ومصدر تطوره وبالتالي فإن مسؤولية تدريب وتأهيل هؤلاء الشباب تقع على عاتق القطاع الخاص بقدر ما تقوم به الجهات الحكومية انطلاقا من حرصنا جميعا على تقدم وازدهار بلادنا الحبيبة، وفي هذا الإطار أخذت (الشركة الحديثة للتكنولوجيا) على عاتقها المساهمة بفاعلية وجدية في تدريب وتأهيل الشباب بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سواء بالمملكة أو بالابتعاث الخارجي وبفضل الله تم توطين أغلب وظائفنا، كما أننا سعداء بدعم تمكين المرأة للعمل معنا، بالإضافة إلى عقد عدة اتفاقيات مع جامعة الأميرة نورة بكلية الهندسة لتدريب وتأهيل الكوادر النسائية بقطاع تقنية الاتصالات.
- ماذا تقولون عن المسؤولية الاجتماعية لشركات القطاع الخاص ومعروف دوركم الريادي في دعم الأعمال الخيرية وخدمة المجتمع؟
لا شك أن خدمة المجتمع مسؤوليتنا جميعا كأبناء لهذا الوطن المعطاء وهو ما ظهر جليا أثناء جائحة كورونا التي أظهرت مدى التكاتف بين قيادتنا وشعبنا، فالدولة رعاها الله قدمت لكل من يقيم على أرض هذا الوطن كافة وسائل الدعم الذي فاق الدعم المقدم بالدول المتقدمة لذلك أقول إننا نعيش في (السعودية العظمى) التي تنعم بالأمن والأمان في كل القطاعات والحمد لله شهد العالم بالدور الرائد الذي قدمته المملكة أثناء الجائحة، وكان لنا الشرف بدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لجمعية (خيرات) لحفظ النعمة لتوقيع شراكة بين الجمعية والشركة الحديثة للتكنولوجيا وهذه هي السنة الثالثة لنا معهم ،حيث تهدف الاتفاقية إلى دعم أنشطة (خيرات) في تقليل الهدر الغذائي.
- في النهاية لا يسعنا إلا أن نشكر لكم هذا الحوار الذي تخصون به المجلة , وإن كان من كلمة أخيرة فلمن تتوجهون بها ؟
نشكركم على اللقاء، ولا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة وفي مقدمتها مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، على رعايتهم الكريمة للنهضة التنموية التي تعيشها المملكة من خلال رؤية المملكة 2030 وبرنامج (صنع في السعودية)، كما نشكر القائمين على (معرض الدفاع العالمي) من الكوادر والكفاءات الوطنية المتخصصة على المجهودات الكبيرة التي يبذلونها ونتمنى بمشيئة الله أن يبهر المعرض الجميع ويكون نافذة المملكة على العالم.