
“سال” للعربية: بدء تنفيذ “فالكون سيتي” خلال شهرين باستثمارات تفوق 4 مليارات ريال
تفاصيل برنامج الصكوك بالنصف الأول من 2026 ومفاوضات مع “طيران الرياض” بشأن خدمات لوجستية
قال الرئيس التنفيذي لشركة سال السعودية للخدمات اللوجستية عمر بن طلال جمال حريري، إن مشروع “فالكون سيتي اللوجستية” في شمال الرياض يُعد أحد أكبر المراكز اللوجستية في السعودية، على مساحة نحو 1.5 مليون متر مربع، وباستثمارات تفوق 4 مليارات ريال.
وأوضح في مقابلة مع “العربية Business” اليوم الأربعاء، أن الشركة بدأت أعمال استلام الأرض بعد إعلانها مؤخراً الاتفاقية النهائية للتنفيذ بالتعاون مع “صلة”، استعداداً لبدء أعمال البنية التحتية خلال الستين يومًا المقبلة، على أن يتم استكمال المرحلة الأولى بحلول عام 2027، والمشروع بالكامل في عام 2030.
وأضاف أن الأثر المالي للمشروع سيبدأ بالظهور على الإيرادات اعتبارًا من عام 2028، وأن الاستثمارات ستُضخ على مراحل تبدأ الربع الأول من العام المقبل، متوقعاً إنفاق نحو 20% من قيمة المشروع في السنة الأولى لأعمال البنية التحتية.
وأشار إلى أن جزءاً من المشروع سيُنفذ وفق نموذج “البيع حسب الطلب” بناءً على عقود طويلة الأجل تمتد حتى 25 عاماً.
تمويل المشروع وخطط إصدار الصكوك
أوضح حريري أن الشركة ستوازن بين التمويل الذاتي وبرامج التمويل الخارجية لتنفيذ المشروع، مضيفًا: “أعلن مجلس الإدارة مؤخراً عن تعيين كل من جي بي مورغان السعودية والأهلي المالية كمديرين لترتيب برنامج صكوك بالريال السعودي”
توقع الإعلان عن نية الطرح وتفاصيل البرنامج خلال النصف الأول من عام 2026.
وأكد حريري أن الشركة تتمتع بهيكل مالي قوي، إذ تبلغ مديونيتها نحو 860 مليون ريال فقط، مشيراً إلى أن النسبة الحالية منخفضة جداً مقارنة بمتوسط الشركات العاملة في القطاع اللوجيستي، وأن المستهدف مستقبلاً يتراوح بين 3.5 و3.8 مرات الأرباح بعد الضرائب والفوائد والإهلاك.
مفاوضات مع “طيران الرياض”
أوضح حريري أن الشركة تعمل عن قرب مع شركة طيران الرياض، مشيراً إلى أن “سال” تُعد شركة لوجستية متكاملة في مجال المناولة الأرضية والخدمات اللوجستية.
وقال: “نحن في خدمة شركات الطيران الوطنية وكافة الناقلات العاملة في المملكة، ونعمل على عدة مفاوضات ضمن سلسلة الخدمات اللوجستية، وسنعلن عن أي اتفاقيات فور إتمامها”.
أداء مالي قوي
أوضح أن الشركة حققت أداءً قويًا خلال الربع الثالث من عام 2025، مسجلة نموًا في صافي الأرباح بنسبة 16%، بفضل زيادة الإيرادات في جميع قطاعاتها التشغيلية.
وأوضح حريري، أن قطاع مناولة الشحن واصل أداءه القوي، محققاً نمواً في الإيرادات بنسبة 13% نتيجة زيادة أحجام المناولة بنسبة 3%، في حين سجل قطاع الخدمات اللوجستية نمواً بنسبة 28%، مشيراً إلى أن هذا يعكس تعافي القطاع مقارنة بالعام الماضي.
وبيّن أن هامش الربحية الإجمالي للشركة بلغ 46%، مرتفعاً بنحو 3% عن الربع السابق، فيما حقق قطاع المناولة الأرضية هامش ربحية نسبته 49% مقابل 8% في قطاع الخدمات اللوجستية.
نظرة مستقبلية إيجابية
قال حريري إن آفاق النمو في قطاع النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة واعدة جداً بفضل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، موضحاً أن الشركة تعمل حالياً على مشروعات توسعة كبيرة لمحطات الشحن.
وأضاف: “تعافينا من التحديات التي واجهناها خلال أزمة البحر الأحمر بفضل النمو القوي في الأحجام التشغيلية، واليوم تسير الشركة في مسارها الصحيح نحو تحقيق أرقام إيجابية مستدامة”.











