اخبار مجلة الصناعات الوطنية

“التصنيع”: نتوقع تحسناً تدريجياً للطلب في 2025 ونستهدف أسواقاً جديدة

10 مليارات ريال إجمالي القروض الموحدة لدى الشركة

قال الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية “التصنيع” فواز بن محمد الفواز، إن نمو إيرادات الشركة في الربع الثالث من العام الجاري جاء نتيجة زيادة الكميات المبيعة وتحسن أسعار بيع بعض المنتجات الرئيسة لمجموعة منتجات التصنيع الوطنية.

وأضاف في مقابلة مع “العربية Business” أن الإيرادات الأخرى غير التشغيلية تتأثر بتحصيل الأرباح من الأسهم المملوكة في الشركات المختلفة، وخلال الربع الثالث حصلت الشركة على بعض الأرباح النقدية من هذه الاستثمارات، ما أدى إلى زيادة الإيرادات الأخرى.

وأوضح أن أنشطة “التصنيع الوطنية” وتنوع منتجاتها وملكيتها للشركات التابعة تختلف عن بعض الشركات، مشيرًا إلى أن الإيرادات التي تمثل الخط الأول في قائمة الدخل تشمل إيرادات التصنيع والشركات التي تملكها أو تسيطر عليها بالكامل. لذا، تمثل هذه الإيرادات قسمًا من أقسام منتجات الشركة، وهي الصناعات التحويلية والصناعات المعدنية، ومعظم منتجات الصناعات التحويلية تشمل البلاستيك وبطاريات السيارات، إضافة إلى عمليات مصنع الشركة في “جازان” الذي يقدم منتجات كثيرة تُشحن داخل المملكة وخارجها. وتعد هذه الإيرادات الأساسية في قائمة الدخل.

وأشار إلى منتجات رئيسة أخرى وهي البتروكيماويات، التي تندرج في بند المشاريع المشتركة بعد الربح الإجمالي، وتمثل إنتاج البولي بروبلين والبولي إثيلين مرتفع ومنخفض الكثافة، لافتًا إلى توحيد القوائم المالية مع الشركات التابعة.

وتوقع إتمام إعادة هيكلة العمليات جميعها في مجمع الأكريليك خلال الأشهر المقبلة.

وأشار إلى ارتفاع بعض مدخلات الإنتاج الأولية، وتم التعامل معه من ناحية زيادة كفاءة الإنتاج وموثوقية المصانع وتخفيض التكاليف، بما في ذلك المصاريف الإدارية والعمومية وترشيد الإنفاق، موضحًا أن هناك زيادة بين 5 و6% في بعض المدخلات مثل البروبان في الربع الثالث مقارنة بالربع السابق من العام.

وقال إن إجمالي القروض الموحدة وغير الموحدة يصل إلى نحو 10 مليارات ريال، حيث إن ربعها من الصندوق الصناعي السعودي والبقية من المقرضين التجاريين.

وأوضح أن القروض الموحدة تبلغ نحو 6 مليارات ريال وفقًا لعمليات توحيد القوائم والمعايير الدولية للقوائم المالية، متوقعًا تحسن تكاليف التمويل خلال الفترة المقبلة مع إعادة هيكلة بعض القروض وتعديل التسعير في العام المالي 2025.

وأشار إلى أن الشركة لديها سياسة حصيفة في التعامل مع القروض، حيث تتخذ إجراءات تحوطية لجزء كبير من الرصيد، إضافة إلى أن القروض من الصندوق الصناعي أسعارها شبه ثابتة ومستمرة.

وقال إن الفترة الحالية تشهد تحديات كثيرة سواء جيوسياسية أو اقتصادية أو على مستوى سلاسل الإمداد، ولكن دائمًا التحديات والصعوبات تولد فرصًا جيدة لرجال الأعمال والمصانع في المنطقة، موضحًا أن المملكة العربية السعودية تشهد نموًا وهي سوق استراتيجي لشركة التصنيع الوطنية سواء في الصناعات الرئيسة البتروكيماوية أو في الصناعات التحويلية.

وأشار إلى أن من الأسواق الرئيسة لشركة التصنيع الوطنية منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وتركيا وإفريقيا وأوروبا وآسيا، وتبذل الشركة جهدًا إضافيًا للدخول في أسواق ناشئة ومناطق أخرى تحقق عوائد أفضل وأسعار أحسن.

وذكر أن الإجراءات التي اتخذت في الصين لتحفيز القطاع الصناعي والقطاع الاستهلاكي لم تحقق بعد النتائج السريعة كما كان متوقعًا، مشيرًا إلى أن أسواق المواد الأساسية حول العالم ستظل تحت ضغوط كبيرة خلال الفترة القليلة المقبلة، مما يؤثر في الطلب ومستويات الأسعار.

وقال: “نحن متفائلون خلال الفترة القادمة، ليس بالضرورة في الربع الرابع من العام الجاري، ولكن في 2025 سيشهد تحسنًا تدريجيًا، ولو ليس سريعًا، في الطلب، وهذا يعتمد على رغبة العملاء حول العالم وفقًا لقراءتهم للمستقبل”.

وتابع: “وفقًا للتوقعات التي نسمعها وقراءتنا ونتيجة لانخفاض مستويات التضخم العالمي والتدرج في انخفاض سعر الفائدة، ستدعم هذه الأمور الاقتصادات بشكل عام، وتزيد الطلب ومن ثم ترتفع الأسعار تدريجيًا وبشكل طفيف”.

وأشار إلى استقرار أسعار الشحن في الربع الثالث، إذ انخفضت بنسبة تتراوح بين 5 و10% مقارنة بالربع الثاني من العام الجاري، موضحًا أن سلاسل الإمداد، بدون شك، جزء من التحديات، لكن التخطيط الجيد والتعاون مع الموردين وملاك السفن وتوفر الحاويات سيساعد على تقليل تلك التكاليف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
أحدث الأخبار