حوار في مستقبل الطاقة النظيفة من مؤتمر المناخ ” COP27″:
السعودية ومصر والإمارات تستهدف تعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتحقيق المزيج الأمثل والأكثر كفاءة والأقل كلفة في إنتاج الكهرباء.
شرم الشيخ: 16 نوفمبر 2022
أكد خالد شربتلي الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيات الصحراء للاستثمار الرائدة في مجال الطاقة المتجددة والبنية التحتية الذكية “Desert Technologies Investments” إن مؤتمر الأطراف “COP 27 ” يوفر فرصة مميزة لجميع أصحاب المصلحة لمواجهة التحديات والانتقال من مرحلة التفكير والتعهدات إلى مرحلة الحلول والتنفيذ، مضيفا أن الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة يعد خيارا استراتيجيا لتوفير الطاقة ميسورة التكلفة، وتحقيق النمو الاقتصادي، وهو ما يتطلب مزيدا من التشريعات التي تساهم في مضاعفة حجم الاستثمارات في الطاقة المتجددة لوضع العالم على المسار المؤدي إلى بلوغ الصافي الصفري من الانبعاثات بحلول عام 2060.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة العمل التي عقدت تحت عنوان ” حلول مبتكرة وتمكين البيئات” ضمن فعاليات “يوم الطاقة والاستجابة للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الدفيئة “الذي عقد على هامش اجتماعات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية “COP 27″، وركزت على أهمية التطوير في مجال الطاقة المتجددة واعتماد أحدث التكنولوجيات للوصول الى منتجات موثوقة وخفض تكاليف انتاج الكهرباء من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون.
وأضاف : تبذل المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والإمارات العربية المتحدة، جهودا كبيرة لزيادة وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، من خلال الإصلاحات المؤسسية والتنظيمية والتشريعية الهادفة لزيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، حيث أقرّت حكومات الدول الثلاث أهدافًا صارمة لتبني تقنيات الطاقة النظيفة، كما وضعت على رأس أولوياتها خفض الانبعاثات الدفيئة بصورة كبيرة، التزامًا بما رفعته قمة باريس للمناخ من توصيات، مع ما تتمتع به من مناخ مشمس على مدار العام يجعل الطاقة الشمسية خيارًا واضحًا أمام جهود تطوير نظم الطاقة المتجددة. حيث استثمرت المملكة ومصر والإمارات بصورة كبيرة في مجال البنية التحتية والأساسية، لتكون جاذبة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي.
وأشار: إلى أن الدول الأفريقية تمتلك فرصة كبيرة لتكون طرفًا فاعلا في السوق، واغتنام الإمكانات غير المستغلة حيث تعد أفريقيا موطنا لـ 60 في المائة من موارد الطاقة الشمسية على مستوى العالم، ومع ذلك فإن نحو 800 مليون أفريقي يعيشون بدون كهرباء! مما يحد من قدرة الأشخاص على الوصول للمعلومات والتعليم والخدمات الصحية، وحتى نصل إلى أهدافنا في أفريقيا علينا العمل على زيادة حجم الاستثمارات في تكنولوجيات الطاقة المتجددة والاعتماد على المنتجات ذات الجودة التصنيعية العالية ذات الموثوقية والمعروفة عالميا والقابلة للتمويل سواء في قطاع الألواح الشمسية أو البطاريات أو توربينات الرياح، لمساعدة البلدان الأفريقية على توسيع قدراتها خاصة مع انخفاض تكاليف توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وأكد شربتلي: أن حاويات صحارى الشمسية التي تنتجها شركة تكنولوجيات الصحراء، أول شركة سعودية تنتج حاويات شمسية لتوليد الكهرباء وتقديم الحلول النموذجية عالية الكفاءة لتوفير الطاقة خارج الشبكة الكهربائية، أخذت على عاتقها التزاماً لتحويل الأسواق الواقعة خارج نطاق الشبكة الكهربائية إلى أسواق قائمة على الطاقة النظيفة والمتجددة بما يُحقق التحوّل الإيجابي المُستدام وخاصة في المناطق الريفية النائية خارج نطاق الشبكات، مضيفا أن منتج صحارى القابل للتنقل، والذي تم عرضه للجمهور في المنطقة الخضراء خلال أعمال COP27” “، يتوفر في ثلاث طرازات: صحارى 35 كيلو واط، صحارى 60كيلو واط، صحارى 60 بلس، إضافة للحاوية المخصصة لشحن السيارات الكهربائية، وتشمل الوحدات الشمسية والمحولات والبطاريات ووحدة التحكم والالواح الشمسية التي يتم تثبيتها على هياكل مسبقة الصنع، لتولّيد الكهرباء بصورة أسهل وأسرع وأقل تكلفة، وهو ما يساعد على توفير بيئة خصبة تتناسـب مـع الاستخدامات المتعـددة، في المناطـق النائيـة والريفية في الدول الإفريقية. مضيفا أن صناعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مستعدة لتقديم التقنيات المطلوبة من أجل تحقيق الأهداف العالمية، إلا أنها تواجه في كثير من الدول وخاصة الأفريقية بعض التحديات الأمر الذي يحتم وبشكل عاجل ضرورة تعزيز الجهود السياسية لخلق الظروف المواتية للتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة.