اخبار وزارة الصناعة والثروة المعدنية

معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة يشارك في الملتقى السعودي لصناعة الطيران

أكد معالي المهندس خليل بن سلمة، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، أن المملكة العربية السعودية تمضي قدمًا نحو الريادة العالمية في قطاع الطيران، مستندةً إلى موقعها الاستراتيجي، ومواردها المتقدمة، وسلاسل الإمداد المتكاملة. جاء ذلك خلال مشاركته في الملتقى السعودي لصناعة الطيران، الذي أُقيم بمدينة جدة خلال الفترة من 24 إلى 25 فبراير 2025، بحضور نخبة من قادة القطاع وصنّاع القرار، حيث ناقش المشاركون آفاق صناعة الطيران في المملكة، والدور المتنامي للمملكة كمركز إقليمي وعالمي في هذا المجال.
وشدّد معاليه على الأهمية الاستراتيجية لصناعة الطيران ضمن الاستراتيجية الوطنية للصناعة، مشيرًا إلى أن المملكة تعمل على تعزيز قدراتها التصنيعية في هذا القطاع الحيوي، بدءًا من توفير المواد الخام مثل التيتانيوم، مرورًا بعمليات التصنيع المتقدمة، وصولًا إلى التجميع النهائي للطائرات التجارية، والطائرات بدون طيار، والطائرات العسكرية، وتصديرها إلى الأسواق العالمية. كما أوضح أن المملكة تركز على تطوير إطار تنظيمي وتمويلي متكامل لدعم الإنتاج المحلي، وتمكين القطاع الصناعي من المنافسة عالميًا، بما يضمن استدامة نموه ويعزز دوره كمحرّك رئيسي للاقتصاد الوطني.
واستعرض معالي النائب عددًا من المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها الوزارة لدعم القطاع، من بينها برنامج الحوافز المعيارية، الذي يقدّم دعمًا يصل إلى 50 مليون ريال (13 مليون دولار أمريكي) لكل مشروع مؤهل، بهدف تحفيز التصنيع المحلي وجذب الاستثمارات النوعية. كما تطرّق إلى التدابير التنظيمية التي تم تنفيذها لضمان وصول المنتجات السعودية إلى الأسواق المحلية والعالمية، مشيرًا إلى التعاون المستمر مع هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية لربط الشركات الوطنية بالجهات الحكومية وشبه الحكومية، مما يسهم في تعزيز تنافسية القطاع الصناعي الوطني.
وأكد على استعداد المملكة لقيادة التحول في صناعة الطيران عالميًا، موضحًا أن الملتقى استعرض الفرص الاستثمارية المتاحة عبر سلسلة القيمة المتكاملة للصناعة، حيث ناقش المشاركون آليات تطوير سلاسل الإمداد، وتعزيز مرونتها لضمان استدامة القطاع وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة. كما شدّد على أهمية الاستثمار في تطوير الكفاءات الوطنية، وتبني أحدث التقنيات في مجالات التنقل الجوي المتقدم، بما يسهم في دعم النمو المستدام لصناعة الطيران في المملكة.
وأشار إلى أن أحد أبرز مخرجات الملتقى هو إطلاق مدينة “أيرو بارك الأولى”، التي تُعد أول مدينة صناعية متخصصة في تصنيع وصيانة الطائرات في المملكة، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز مكانتها كمركز عالمي موثوق في قطاع الطيران. كما أكد على الجهود المستمرة لتعزيز التعاون مع شركات تصنيع الطيران العالمية مثل إيرباص، وبوينج، وإمبراير، وليوناردو، بهدف رفع قدرات الموردين المحليين، وزيادة مشاركتهم في سلاسل الإمداد العالمية، مما يسهم في تطوير القطاع ويخلق فرصًا استثمارية واعدة.
يُعد الملتقى السعودي لصناعة الطيران أول تجمع من نوعه في المملكة يجمع القادة وصنّاع القرار في قطاع الطيران، ويقام بالتعاون بين المركز الوطني للتنمية الصناعية والهيئة العامة للطيران المدني، ويهدف الملتقى إلى دفع عجلة الاستثمار والابتكار، ودعم جهود المملكة في تعزيز صناعة الطيران، ومجموعة الخطوط السعودية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويعزز دور المملكة كوجهة عالمية رئيسية في هذا القطاع الحيوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
أحدث الأخبار