نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة: “مبادرة التجاور الأخضر العالمية” للتصنيع النظيف محفّز للتنمية الصناعية المستدامة
أكّد معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة، أن التصنيع النظيف يُعد خياراً استراتيجياً لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة، وتحسين الأثر البيئي لعمليات التصنيع، وتعزيز تنافسية القطاع الصناعي عالمياً.
وأوضح ابن سلمة خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “مبادرة التجاور الأخضر العالمية”، والتي عُقدت في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض؛ أن وجود أنظمة وأطر عمل فعالة تشجع الشركات على تبنّي ممارسات التصنيع النظيف، يعد ضرورة ملحة؛ بما في ذلك الحوافز المالية مثل الإعفاءات الضريبية والدعم المالي، مشيراً إلى برنامج تنافسية القطاع الصناعي الذي أُطلق في يناير 2024، والذي يستهدف تعزيز كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، بما يتكامل مع جهود المملكة على تعزيز ممارسات الاستدامة في القطاع الصناعي.
وقال معاليه إن التوافق في السياسات الصناعية الدولية، عاملٌ مهمٌ لتعزيز نمو واستدامة للقطاع عالمياً، منوهاً بأهمية إقناع الشركات أن التصنيع النظيف ليس مجرد خيار بيئي بل استراتيجية طويلة الأجل لتحقيق الأرباح.
وتحدّث ابن سلمة عن أهمية تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في تعزيز سلاسل الإمداد المستدامة المهمة في التصنيع النظيف، مشيراً إلى أن تلك التقنيات تساهم في تحسين الشفافية والفعالية في عمليات تتبع الأثر البيئي، ومنوهاً بالتكامل الفعّال بين الاستراتيجية الوطنية الصناعية، ومبادرات البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة، بما يحقّق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ودعا نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة إلى أهمية الابتكار في التصنيع النظيف، مشدداً على دور المملكة كمركز رائد في القطاعات الصناعية، مثل السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، حيث ستساهم هذه الجهود في بناء مستقبل صناعي نظيف واقتصاد دائري.
وتأتي الجلسة ضمن فعاليات النسخة الثامنة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقدة هذا العام تحت شعار “أفق لا متناهٍ.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد”، وذلك في مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات بالرياض، ويضم المؤتمر 500 متحدّث من مختلف دول العالم؛ يتناقشون في 180 جلسة عن عدة موضوعات، تشمل تعزيز التنمية في الاقتصاد العالمي، والاستقرار الاقتصادي والتنمية العادلة، ومكافحة التغير المناخي، إلى جانب الذكاء الاصطناعي والابتكار والصحة.