خلال زيارته الرسمية إلى جمهورية إيطاليا، شارك معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية أ. بندر الخريف بكلمة في مؤتمر COMOLAKE 2024، المختص بمعالجة الاستقرار الاقتصادي وتشجيع التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار التقني.
الخريّف في منتدى كومو بإيطاليا: نبحث عن شراكات فاعلة لقطاع صناعي سعودي مستدام
أكّد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف خلال مشاركته في “منتدى كومو 2024” الإيطالي اليوم، على حرص المملكة على تعزيز التعاون العالمي في قطاع الصناعة، وبناء شراكات فاعلة ووثيقة مع المنظمات الدولية الصناعية، من أجل مستقبل صناعي أكثر توازناً واستدامة.
وقال معاليه في كلمته بالمنتدى المقام على ضفاف بحيرة كومو: “إن مستقبل الصناعة ونهضتها حول العالم، يتطلب تعاون دولي مثمر، ولذا حرصت المملكة على الشراكة مع الجهات المعنية الدولية لمشاركة المعرفة والتكنولوجيا والخبرة؛ من أجل دفع عجلة الابتكار، وخلق فرص العمل، وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.”
وأوضح الخريف أن المملكة العربية السعودية تشهد رحلة تحول اقتصادي تشكّل فيها “رؤية 2030” خارطة طريق، من أجل تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني، وتتشابه مواضيع منتدى كومو ببعض مستهدفات تلك الرؤية، وبخاصة المتعلقة بالابتكار، والاستدامة، والتعاون العالمي.
ولفت معاليه إلى أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة بالمملكة، تتضمّن مستهدفاتها تبني تطبيقات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتركز على دمج الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، وتحليل البيانات لتعزيز الكفاءة والإنتاجية والاستدامة في القطاع الصناعي، كما تعمل على تبني تقنيات التصنيع الذكي، لتطوير الصناعة السعودية، ووضع معايير جديدة للممارسات الصناعية المستدامة.
وأضاف: “الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في أتمتة المنشآت الصناعية بالمملكة، وتحويلها لمنشآت ذكية، ويسهم في أتمتة سلاسل الإمداد، وتحسين إدارة المخزون، وتحسين تصميم المنتجات، كما تتولّى الروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تنفيذ المهام المتكررة؛ مما يعزز السلامة والإنتاجية، بينما تعمل أنظمة مراقبة الجودة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي على اكتشاف العيوب بدقة أكبر من أي وقت مضى؛ مما يقلل الفاقد ويرتقي برضا العملاء”.
وبيّن معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن قطاع التعدين يعد إحدى الركائز الرئيسية الأخرى للتحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة، وتستهدف رؤية المملكة 2030، أن يكون هذا القطاع من مصادر تنويع الدخل للاقتصاد، مع امتلاك المملكة احتياطيات وفيرة من المعادن الحرجة، مثل الذهب والفوسفات وعناصر الأرض النادرة، وتشكل تلك المعادن أهمية بالغة في تحول الطاقة.
وأشار الخريّف إلى أن المملكة حريصة على تحقيق الاستدامة في القطاع الصناعي، والاعتماد على حلول الطاقة النظيفة، حيث تدمج مصادر الطاقة المتجددة في العمليات الصناعية؛ لتحقيق هدف المملكة في الوصول إلى انبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2060، بالإضافة إلى سعيها للإسهام في التحول العالمي نحو الصناعات الخضراء، وإنشاء نموذج أكثر استدامة للنمو الصناعي.
ودعا معاليه المشاركين في المنتدى إلى حضور مؤتمر التعدين الدولي 2025، الذي يعقد في العاصمة الرياض خلال شهر يناير المقبل، لما يشكّله من نافذة مهمة لعقد شراكات فاعلة في القطاع التعديني، واستكشاف الفرص النوعية التي يوفرها القطاع، ومناقشة أحدث التقنيات المبتكرة في عمليات التعدين، مع التركيز على حلول الاستدامة والابتكار.
وركز منتدى كومو هذا العام على موضوعات رئيسية، مثل الابتكار والطاقة والاستدامة والصناعات اللوجستية، إضافة إلى الرعاية الصحية الرقمية والتكنولوجيا المالية، وشارك في جلساته 150 متحدثاً من 14 دولة، بما في ذلك ممثلون من الحكومات والمؤسسات الصناعية من حول العالم، ويهدف المنتدى إلى معالجة الاستقرار الاقتصادي والمالي، وتشجيع التنمية المستدامة، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتعزيز التعاون العالمي.