وزير الصناعة والثروة المعدنية يختتم زيارته الرسمية إلى جمهورية البرازيل الاتحادية
اختتم معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف اليوم، زيارة رسمية إلى جمهورية البرازيل الاتحادية، بحث خلالها مع وزراء في الحكومة البرازيلية وقادة القطاع الخاص؛ تعزيز نفاذ الصادرات السعودية غير النفطية إلى الأسواق البرازيلية، ونقل المعرفة والابتكار وتوطين أحدث تقنيات التصنيع في قطاعات واعدة مثل الأغذية واللقاحات والأدوية والطيران، إلى جانب دعوة الشركات البرازيلية لاستثمار الفرص النوعية في الصناعة والتعدين، والاستفادة من الممكنات والحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين.
ورافق الخريف خلال الزيارة معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، ومعالي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي سعد الخلب، وقيادات من منظومة الصناعة والثروة المعدنية.
واجتمع معاليه خلال الزيارة بنائب رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية وزير التنمية والصناعة والتجارة والخدمات الدكتور جيرالدو جونيور، حيث بحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية والصناعية بين البلدين، والفرص النوعية الجاذبة للمستثمرين والشركات البرازيلية في القطاعين الصناعي والتعديني بالمملكة، كما استعرض الاجتماع القطاعات الواعدة التي ركزت على تطويرها الاستراتيجية الوطنية للصناعة، والحوافز والخدمات التي تقدمها المملكة للمستثمرين لتسهيل ممارسة أعمالهم في بيئة الاستثمار الصناعية والتعدينية.
كما التقى الخريف وزير المناجم والطاقة البرازيلي ألكسندر سيلفيرا، وناقش معه فرص تطوير التعاون بين المملكة والبرازيل في مجال التعدين وصناعاته، واستقطاب الشركات البرازيلية للاستثمار في القطاع التعديني بالمملكة، مستفيدة من الحوافز في البيئة الاستثمارية، وبحث اللقاء أيضاً الخطط التوسعية لشركات التعدين البرازيلية المستثمرة حالياً في المملكة.
وعقد الخريف اجتماعاً ثنائياً مع وزيرة العلوم والتكنولوجيا والابتكار والاتصالات البرازيلية لوسيانا سانتوس، وبحث أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والاقتصاد الرقمي، وفرص تبادل الخبرات في مجال الابتكار والتطوير التقني، وتعزيز الشراكة في مجال تقنيات التصنيع الذكية ومنها الذكاء الاصطناعي، إلى جانب دور أتمتة المنشآت الصناعية في تحسين كفاءة الإنتاج، كما استعرض اللقاء تعزيز التعاون في مجال الاقتصاد الرقمي والتقنيات الناشئة، وتبادل المعرفة الرقمية.
وشارك معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية في اجتماع الطاولة المستديرة، الذي نظمه اتحاد الصناعات بولاية ساو باولو البرازيلية، مؤكداً خلال كلمته في الاجتماع قوة المملكة التعدينية وأنها باتت لاعباً مهماً ومتمكّناً في القطاع على مستوى العالم، وتمضي قُدماً نحو تطوير قطاعها التعديني لتعظيم الاستفادة منه في تنويع مصادر الدخل لاقتصادها الوطني، داعياً شركات البرازيل التعدينية للمشاركة في النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي، التي ستُعقد في الرياض خلال يناير المقبل؛ للاطلاع على مستقبل قطاع التعدين السعودي، والفرص النوعية المتاحة للمستثمرين.
ولفت الخريف خلال اجتماع الطاولة المستديرة إلى أن المملكة تستهدف توطين صناعة الأدوية، وجذب استثمارات عالمية لقطاع الرعاية الصحية، عبر عددٍ من الممكنات والحوافز المقدّمة للمستثمرين، مبيناً أن توطين 80-90% من الأنسولين يمثل أحد الأهداف المهمة في هذا القطاع.
وبحث معاليه خلال لقائه مع رئيس جمعية التعدين البرازيلية “IBRAM” راؤول جونجمان؛ وعدد من المستثمرين البرازيليين، تعزيز الفرص الاستثمارية الحالية في مجال الاستكشاف عن المعادن في المملكة، وحوافز الاستكشاف المقدّمة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم، كما ناقش دعم وتشجيع الاستثمار في الحديد والصلب عبر التعاون في مشاريع توسيع استخراج خام الحديد في البرازيل، بما يضمن سلسلة توريد آمنة ومستدامة لكلا البلدين.
كما شهد اللقاء مباحثات بين معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، ونائب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية البرازيلية الدكتور باولو رومانو، حول تبادل الخبرات والمعلومات الفنية، وتطوير المشاريع البحثية المشتركة في مجال المسح الجيولوجي، والاستفادة من أحدث التقنيات في هذا المجال.
واجتمع الخريف خلال الزيارة مع رئيس الكونفدرالية الوطنية للصناعة بالبرازيل “CNI” أنطونيو ريكاردو ألفاريز في البرازيل؛ وناقش معه الحوافز والممكنات التي تقدمها المملكة للمستثمرين الصناعيين والتعدينيين، وإجراءات تسهيل ممارسة الأعمال في بيئة الاستثمار بالقطاعين التي زادت من تنافسيتها وجاذبيتها، كما بحث اللقاء تعزيز التعاون بين المملكة والبرازيل في القطاع الصناعي، وتحديد القطاعات الصناعية الرئيسية ذات الإمكانات العالية للتصدير والاستيراد، مثل البتروكيماويات، وتصنيع الأغذية، والآلات والمعدات، ومكامن القوة الصناعية في البلدين، التي تهيئ لتطوير التعاون المشترك في الصناعة، وتعزّز من وصول منتجات البلدين إلى الأسواق العالمية بجودة عالية.
وبحث معاليه خلال اللقاء مع رئيس الوكالة البرازيلية لترويج التجارة والاستثمار “أبيكس – Apex” جورج فيانا، سبل تعزيز التعاون الثنائي في قطاع التعدين، والفرص الاستثمارية النوعية في مجال التنقيب عن المعادن الأساسية والمعادن الثمينة في المملكة، كما ناقش معه برنامج حوافز الاستكشاف التعديني، وترخيص الأحزمة المتمعدنة، وسهولة ممارسة الأعمال في بيئة الاستثمار التعدينية.
والتقى معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بنائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والابتكار بشركة “إمبراير” البرازيلية الرائدة في صناعة الطيران ديماس دوجلاس توملين، حيث ناقش اللقاء تعزيز التعاون في قطاع صناعة الطيران وتوطينه في المملكة، والاستفادة من خبرات الشركة في هذا المجال، بما في ذلك تصنيع الطائرات وتجميعها وصيانتها، وذلك في إطار جهود المملكة الهادفة إلى تنويع اقتصادها وتطوير صناعات جديدة ومتقدمة، حيث تستهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة 12 قطاعاً، من بينها صناعة الطيران.
كما التقى معاليه بالرئيس التنفيذي لشركة “فالي” التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل، واستعرض معه الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع التعدين السعودي أمام الشركات البرازيلية، والخطط التوسعية للمستثمرين البرازيليين في المملكة، بالاستفادة من الحوافز والممكنات، التي توفرها لهم بيئة الاستثمار التعدينية، وتناول اللقاء العلاقات المتميزة، التي تجمع بين المملكة والبرازيل في القطاع التعديني، والتي أثمرت عن استحواذ السعودية مؤخراً على حصة 10% من شركة “فالي” للمعادن الأساسية، من خلال الاستثمار المباشر عبر شركة منارة للمعادن، التي تعد مشروعاً مشتركاً بين صندوق الاستثمارات العامة (PIF) وشركة معادن.
وزار معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، مناجم كاراجاس العملاقة التابعة لشركة “فالي” في غابات الأمازون البرازيلية، حيث تعد واحدة من أكبر مجمعات التعدين في العالم، واطلع على أحدث التقنيات المستخدمة في إدارة المناجم، وتجربة “فالي” المتوازنة في استكشاف واستغلال الثروات التعدينية مع الحفاظ على البيئة، وفرص نقل المعرفة والابتكار في القطاع التعديني، إلى جانب مباحثات حول مشروع “فالي” لتطوير كريات الحديد في مدينة رأس الخير بالمملكة.
وبحث الخريف في لقاء جمعه بالرئيس التنفيذي لشركة “بوترباس” البرازيلية ماقدا تشامبريارد، فرص التعاون في قطاع الصناعات التحويلية والبتروكيماوية.
واجتمع معاليه خلال الزيارة مع عدد من مسؤولي الشركات البرازيلية البارزة في قطاع صناعة الغذاء العالمي، باحثاً معهم فرص توطين صناعة الأغذية في المملكة، ونقل المعرفة والابتكار، ومناقشة أحدث ما توصّلت إليه تقنيات التصنيع الغذائي.
وزار “الخريف” مصنع شركة “Minerva” البرازيلية للأغذية، كما التقى مع الرئيس التنفيذي لشركة “JBS”، حيث تعد الشركتان من أبرز مصنّعي الأغذية حول العالم في قطاع اللحوم الحمراء والدواجن، وناقش معاليه مع مسؤولي المصنعين، فرص توطين صناعة الأغذية في المملكة، والمزايا النسبية لبيئة الاستثمار في القطاع الصناعي السعودي.
وخلال زيارته إلى معهد Butantan البرازيلي، الرائد عالمياً في تطوير اللقاحات وإنتاج المستحضرات الصيدلانية والحيوية، التقى معاليه عدداً من المستثمرين وشركات برازيلية للأدوية، وأكد على أن قطاع صناعات الأدوية والأجهزة الطبية يُعد من أبرز القطاعات الصناعية الواعدة، التي ركزت على تطويرها الاستراتيجية الوطنية للصناعة، لما يشكّله من أهمية كبرى في تحقيق الأمن الدوائي والصحي.
وتأتي الزيارة ضمن جولة اقتصادية للخريف، ووفد منظومة الصناعة والتعدين، تشمل البرازيل وتشيلي، بدأها معاليه في 22 يوليو الجاري وتستمر حتى 30 من الشهر نفسه.