معالي خليل بن سلمة يسلط الضوء على تقدم المملكة في توطين صناعة السيارات
ألقى معالي المهندس خليل بن سلمه، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، كلمة افتتاحية في منتدى “أوتو كونكت” 2025، الذي نُظم بالتعاون مع النسخة الثالثة من منتدى صندوق الاستثمارات العامة للقطاع الخاص في الرياض. حيث شكل المنتدى منصة حيوية لدعم جهود المملكة في توطين وتطوير قطاع السيارات بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وفي كلمته، أعرب معالي المهندس بن سلمة عن شكره لصندوق الاستثمارات العامة، والمصنعين المحليين والدوليين (OEMs)، والموردين، وأصحاب المصلحة على إسهاماتهم في تطوير القطاع. وأكد على التقدم والتحول الذي تم تحقيقه منذ النسخة الأولى للمنتدى في عام 2023، مشيرًا إلى أن قطاع السيارات في المملكة يشهد نموًا غير مسبوق مدفوعًا بالابتكار ونقل المعرفة والشراكات الاستراتيجية.
وسلط معاليه الضوء على الإنجازات الرئيسية التي حققتها المملكة، بما في ذلك توطين أكثر من أربعة مُصنّعين (OEMs) وسبعة موردين رئيسيين من المستوى الأول (Tier-1)، وهو ما يمثل إنجازًا بارزًا في تطوير سلاسل الإمداد وتحقيق الاعتماد الصناعي الذاتي. كما أشار معاليه إلى إنشاء الأكاديمية الوطنية للسيارات والمركبات (NAVA)، التي تهدف إلى تأهيل الكوادر بمهارات تقنية متقدمة في مجال السيارات، بالإضافة إلى تشكيل لجنة صناعة السيارات لتعزيز التعاون ودعم النمو الصناعي.
وتحدث معالي المهندس بن سلمة عن خطة الوزارة لإطلاق برنامج تطوير الموردين المحليين، وهي مبادرة حيوية تهدف إلى تعزيز قاعدة الموردين المحليين التي تُعد العمود الفقري لصناعة السيارات المزدهرة. كما أشار معاليه إلى أن البرنامج سيركز على رفع كفاءة واعتماد الموردين المحليين وفقًا للمعايير الدولية في صناعة السيارات، وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد للحد من الاعتماد على الواردات، وتعزيز التعاون طويل الأمد بين الشركات السعودية والمصنعين الدوليين. كما أوضح معاليه الطلب المتوقع على المواد اللازمة لإنتاج 565,000 مركبة، مما يفتح فرصًا استثمارية كبيرة في قطاعات المعادن والبلاستيك والمطاط والإلكترونيات.
بالإضافة إلى ذلك، قدم معاليه نبذة عن برنامج الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي، الذي يوفر دعمًا يصل إلى 50 مليون ريال سعودي لكل مشروع، بهدف تسريع نمو القطاع. وستغطي الدفعة الأولى من الحوافز مكونات السيارات مثل الضفائر الكهربائية، والزجاج، ومكونات البلاستيك.
وأكد معالي المهندس على دور المنتدى في تعزيز التعاون بين الموردين والمصنعين (OEMs)، حيث وفر المنتدى فرصة للتواصل بين أكثر من 130 موردًا محليًا ودوليًا مع مصنعين رائدين مثل “سير”، و”لوسيد”، و”هيونداي”. واختتم المنتدى بتوقيع 23 اتفاقية، مما يعكس التزام المملكة بالتوطين والتحول الصناعي.
واختتم معاليه كلمته بتأكيد التزام المملكة برسم مستقبل مزدهر ومنافس عالميًا لصناعة السيارات بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. كما أعرب عن شكره لجميع الحضور، معبرًا عن ثقته في التعاون المثمر والاتفاقيات التي ستنتج عن المنتدى.
